
الرئيس ميقاتي عقد اجتماعاً لمتابعة إعلان طرابلس
الجمعة، ٢١ آذار، ٢٠٢٥
عقد الرئيس نجيب ميقاتي اجتماعاً مع "فاعليات طرابلس" قبل ظهر اليوم في دارته في الميناء وذلك متابعة لاجتماع "إعلان طرابلس" الذي عقد يوم الجمعة الفائت، لاستكمال البحث في الملفات المطروحة على الصعد الامنية والاجتماعية.
شارك في الإجتماع مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد امام، راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، متروبوليت طرابلس والكورة توابعهما للروم الأرثوذكس المطران افرام كرياكوس وكاهن رعية الأرمن الأرثوذكس الأب كريكور يفيايان.
كما حضر النائب العام الاستئنافي في الشمال القاضي زياد شعراني، رئيس فرع مخابرات الجيش في الشمال العميد نزيه البقاعي، قائد منطقة الشمال الإقليمية في قوى الأمن الداخلي العميد مصطفى بدران، رئيس مكتب مكافحة المخدرات المركزي في قوى الأمن الداخلي العقيد أيمن مشموشي، أمين سر محافظة الشمال ورئيسة بلدية الميناء القائمقام إيمان الرافعي، نقيب أطباء الشمال الدكتور محمد صافي، نقيب المحامين في الشمال سامي الحسن، ونقيب المهندسين في الشمال شوقي فتفت.
الرئيس ميقاتي
خلال الاجتماع شدد الرئيس ميقاتي على "أن أمن طرابلس وأبنائها ولا سيما جيل الشباب، كما في كل الشمال، يشكل الأولوية لدينا في هذه المرحلة، خصوصاً في ظل تفشي ظاهرة الجرائم والسلاح المتفلت، ما يقتضي إعداد خطة لإنهاء هذه الظاهرة.
كما شدد على ضرورة اتخاذ تدابير مستعجلة وفورية أمنيا واجتماعيا واقتصاديا، من خلال تكثيف عمل الجيش وقوى الامن الداخلي والامن العام وأمن الدولة في طرابلس والميناء والبداوي وتكثيف الدوريات لتفعيل الأمن الاستباقي.
وشدد على ضرورة قيام الأجهزة الأمنية بتطبيق القوانين بشكل صارم وضبط السلاح غير الشرعي وتوقيف المخالفين وتنفيذ المذكرات الصادرة بهذا الشأن.
كما لفت الى ضرورة تشدد النيابة العامة وقضاة التحقيق بحق المخلين بأمن المدينة وملاحقة مطلقي النار في الهواء".
ولفت الى" أهمية التعاون بين المؤسسات الأمنية والمجتمع المدني لضبط ظاهرة المخدرات وتشكيل لجان مشتركة لمراقبة الأوضاع، وكذلك التعاون مع المنظمات غير الحكومية في سبيل التوعية الاجتماعية ضد المخدارت والسلاح وإشراك الشباب ورجال الدين في حلقات توعية".
ودعا "الى التنسيق بين الأجهزة الأمنية والمجتمع المحلي لضمان الاستجابة الفعالة لمشكلة السلاح المتفلت والمخدرات".
وشدد على"أهمية الحد من تجارة المخدرات من خلال حملات المكافحة وزيادة التفتيش والتوعية في المدارس ضد مخاطر هذه الآفة وتعديل الاجراءات المتعلقة برخص السلاح وإجراء محاكمات عادلة وسريعة وتعزيز مراكز مكافحة الادمان على المخدرات".
وبخلاصة البحث، تم تأليف لجنة لبحث المشكلات المتعلقة بالسلاح والمخدرات ضمت ممثلين عن المرجعيات الروحية ونقابات المهن الحرة المهندسين والاطباء والمحامين والقائمقام إيمان الرافعي. وستقدم اللجنة تقريرها إلى اللقاء الموسع الذي سيعقد بعد عيد الفطر .
المفتي إمام
في أعقاب اللقاء تحدث مفتي طرابلس والشمال الشيخ محمد امام فقال: تداعت اليوم الفاعليات في طرابلس في مختلف مكوناتها الروحية والمدنية الرسميةوالقضائية والأمنية لتدارس أوضاع مدينة طرابلس والشمال ومتابعتها لا سيما وأن الجميع يشكون من الحالة العامة التي تمر بها طرابلس وجوارها ولذلك لا بد من وضع الاصبع على الجرح للكشف عن المشكلات وإيجاد الحلول الممكنة.
أضاف: كان الاجتماع اليوم في هذا الإطار مثمراً جداً لجلاء الصورة من جوانبها كافة وخصوصاً على الصعيد الأمني، وأصبحت الأمور واضحة لطريقة التعاطي وإيجاد الحلول. وفي ما يخص المجتمع المدني فهو جزء أساسي أيضاً للقيام بدور كبير في المعالجات المفترضة، بما أنه على تماس مباشر مع المجتمع ومع كل الشرائح الشبابية ومع مختلف الأعمار والفئات، فستكون هناك لجنة متابعة تضع في أقرب وقت خطة للتحرك والعمل لوضعها أمام هذه الفاعليات التي اجتمعت اليوم ومتابعتها، سواء على صعيد الوزارات المعنية أو على صعيد مختلف الإدارات والمؤسسات التي يجب أن تقوم بدورها وكذلك البلديات المعنية. كان الاجتماع متكاملا وجيداً وستكون هناك اجتماعات أخرى للمتابعة.
المطران سويف
من جهته قال المطران يوسف سويف: إن اجتماع فاعليات طرابلس الروحية والنقابية والقضائية والأمنية وهو استكمال للإجتماع الأول الذي صدر عنه "إعلان طرابلس". وفي هذا اللقاء دخلنا أكثر في التفاصيل وفي وضع خطط تطبيقية وتنفيذية للمشكلات التي نعتبرها جوهرية وملحة ومن أهمها المخدرات التي يدمن عليها الشباب والتي تؤدي إلى الجريمة والتفلت الأمني، حيث تم التطرق إلى الأسباب التي تؤدي إلى الانجراف إلى هذه الآفة. كذلك تم البحث في مبادرات ولو محدودة، وكذلك على الدولة أن تقوم بدورها في تفعيل المرافق الموجودة في المنطقة التي يمكن أن تؤمن آلاف فرص العمل للشباب، وذلك يسهم في الابتعاد عن الآفات الاجتماعية. هذه المسائل مترابطة في ما بينها وأهم ما في الأمر تشكيل لجنة متابعة ستتولى إنشاء دينامية بينها وبين المسؤولين.